Friday, February 12, 2010

فريق من أسوأ المحامين


أسوأ ما يمكن ان يواجهه الانسان هو ان يكون صاحب قضية عادلة ثم يسلم قضيته الى فريق من المحامين السيئين
هذا الذي يحدث من تفكير بعض العرب والمسلمين ردا على جريمة الكاريكاتير المسيئ لنبينا الكريم هو اشبه بحفلة ؟؟؟؟؟؟؟ وليس دفاعا عن قضية عادلة بحجم الاساءة لرسولنا
ماذا يعني حرق الاعلام الدنماركية في الضفة الغربية، وماذا يفعل الدنماركيون في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير علاج المرضى ومساعدة الاطفال المحتاجين، وما علاقة دنماركيين متطوعين تركوا بيوتهم لمساعدتنا بمجنون رسم كاريكاتيرا يفوح عنصرية وكراهية
ماذا يعني ان تفجر كنائس في بغداد ثم يصدر بيان يقول ان ذلك جاء ردا على الإساءة للرسول، وما علاقة مواطنين عراقيين مسيحيين يحبون بلدهم وامتهم ويحترمون الاسلام بهذا المجنون الذي رسم ما رسم
العقل العربي تعميمي وشمولي. كثيرون لا يعرفونه انه لا علاقة بين حكومة وشعب الدنمارك بما يكتبه اي مجنون او شاذ. وكثيرون لا يعرفون ان رئيس وزراء الدنمارك لو طلب من اية صحيفة عدم نشر اي شيء، لربما وجد نفسه في الشارع، وكثيرون يعتقدون ان الحاكم في الدول الديمقراطية يمسك عصاة غليظة يهش بها على الناس، ويرفع سماعة الهاتف على الصحافة فتطيعه
ثم ما حكاية مقاطعة المنتجات الدنماركية. والتي وصلت الى درجة ان شيخا كالشيخ القرضاوي يقول انه مستعد لمقاطعة كل الدنيا وليس فقط الدنمارك، وانه يمكننا ان نكتفي باللبن والتمر، تخيلوا ان العرب يقاطعون اميركا وكندا واستراليا. كثيرون لا يدركون ان الدول العربية المكتظة بالسكان سينفذ عنها الخبز بعد اسبوع واحد من المقاطعة، تخيلوا أمة تقاطع البوينج والايرباص ومايكروسوفت وشركات صناعة السيارات ثم بعد ذلك وبالضرورة ستتوقف عن بيع نفطها وزيتونها وقطنها للعالم! أية امة تلبس ما يحيكه الاخر، وتستهلك ما ينتجه، وتأكل ما يزرعه ثم تهدد بمقاطعة العالم. من المتضرر، المنتج ام المستهلك. سيد نفسه الذي يزرع وينتج ويبدع، ام الذي يستهلك
تخيلوا مذيع قناة الجزيرة يسأل رئيس تحرير الصحيفة الدنماركية.. لماذا لا تهاجمون النبي عيسى! هل هناك اكثر من هذا الدفاع الاخرق عن قضية عادلة
سيبقى الرسول اكبر واشرف من كل هذا التطاول. وكل ما نقوله هو ان يفتح الله على قلوب امة محمد فتعود الى رشدها، وتتحدث بعقلها الذي هو اكبر نعم الله على الانسان

No comments: